المدونة

نحن اليوم أمام حقبة جديدة أطلق عليها المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2016 في دافوس، سويسرا، اسم الثورة الصناعية الرابعة(The Fourth Industrial Revolution) ، والتي تعتبر الحلقة الأخيرة من سلسلة الثورات الصناعية، حيث ستصبح التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا وحتى من أجسامنا البشرية، سترتبط حركتنا بالكامل بالشبكة الإلكترونية وتكنولوجيا الفضاء الخارجي، وسينتقل الجيل القادم إلى العيش في مدن ذكية Smart cities يديرها ذكاء اصطناعي وبتقنية جديدة عالية الجودة، وبذلك تُشكل الثورة الصناعية الرابعة 4IR نقطة انعطاف حادة تحت تأثير التكنولوجيا المتسارعة.

تتلخص هذه النهضة بما يسمى ” الذكاء الاصطناعي “، فقد كان هذا المصطلح حاضراً فقط في الخيال العلمي، وفي عام 2018 خرج من مختبرات البحوث وصفحات روايات الخيال العلمي ليصبح جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. ويمكن تعريف #الذكاء_الاصطناعي على أنه العلم الذي يضم كلاً من الخوارزميات و الطرق النظرية منها والتطبيقية التي تُعنى بأتمتة عملية اتخاذ القرارات بدلاً عن الإنسان، سواء كان بطريقة كاملة أو جزئية، ويتعلق بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات، إضافة إلى أنه يقدم صوراً عن الروبوتات عالية الأداء الشبيهة بالإنسان التي أصبحت تتحكم بمفاصل حياتنا اليومية، لا يهدف الذكاء الاصطناعي إلى إلغاء دور البشر، بل إلى تعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير خاصة في قطاعات التعليم والصناعة والاقتصاد والصحة وغيرها.